لم يعرف تاريخ البشرية نصوصا أو كتبا أغزر مادة وأوسع انتشارا من كتب الحديث النبوى ، وسبب ذلك أنها كانت وستظل هى المرجع الأساس لتبيان ما فى القرآن الكريم سواء على مستوى العقائد أو العبادات أو المعاملات أو الأخلاق أو غير ذلك من شتى مناحى الحياة ، ولذا فهى معين لا ينضب من الإرشاد وركيزة رئيسة للدراسة واستيعاب كل جديد بما يُظهر صلاحية الإسلام لكل زمان ومكان .
ولذلك فقد تضافرت جهود فريق متفرغ من الباحثين المتخصصين فى علوم الحديث واللغة بالجمعية لجمع نصوص السنة المشرفة وضبطها وتحقيقها مسترشدين بما أسداه علماء الحديث من قواعد وتوجيهات حتى أضحى نتاج هذا الجهد ملموسا بظهور الإصدار الثانى لموسوعة الحديث الشريف فى هذه الصورة المتكاملة للعمل العلمى فحازت إعجاب المشتغلين بعلم الحديث فى العالم لكونها تفتح آفاقا جديدة للبحث فى فروع الثقافة الإسلامية المتنوعة من خلال هذه المادة الغزيرة من نصوص السنة المشرفة