يا أيها المستسلمون الخانعون
حتى متى في التيه تمضون السنون
وإلى متى في درب أبناء يهود تلهثون
وعلى موائد رجسهم تتجمعون
لتقرءوا التلمود ثم تصفقون .. وترقصون
وإذا رقصتم تنتشون
فترتقون على المنابر فوق أعناق الشعوب
وتخطبون
يحيى السلام ويسقط المتآمرون
وإذا خطبتم !! قام أبناء يهود
للمنازل والمساجد يهدمون
ولكل نبت يحرقون
ولكل عرض يهتكون
ولتربة الأقصى الشريف يدنسون
وبكل حقد يطلقون رصاصهم
فيمزقون الطفل ذا الخمس السنين
لم يرحموا شيخاً يذود بجسمه
إبنه كلا ولا أم حنون
وأنتموا ماذا فعلتم ؟
لم تزالوا صامدين !
في خندق الأبطال!! أبطال السلام مرابطين
تنددون وتشجبون .. ولما جرى تستنكرون
وتوجهون وجوهكم للقبة البيضا (1)
بها تستنجدون
فإذا أبت رحتم على الأبواب
تحنون الجباه وتخضعون
وتجردون لها الولا وتبرهنون
بأنكم باقون في درب السلام وثابتون
وبأنكم حرب على الإرهاب حتى في جنين
وتقدمون لها الدليل
لتبرهنوا صدق الولاء
ودليلكم أن السجون ملأتموها
بالرجال الأتقياء
من هم ؟
فدائي أصيل!
ومجاهد حر أبى العيش الذليل!
هم مجرمون مخربون وفكرهم فكر دخيل
هم مجرمون لأنهم قتلوا اليهود الأبرياء!!
وطالبوهم بالرحيل
هم مجرمون لأنهم قد أرغموا شارون
أن يحيى ذليلاً ..يائساً
ويبيت في أذنيه صيحات العويل
هم مجرمون فحكمهم أن يسجنوا ويقيدوا
من أجل أن يبقى الحمائم(2) في أمان
ونعيش في وطن السلام جميعنا متجاورين
هذي براهين الولاء
في كل مؤتمر بها تتوسلون
ويمر عام بعد عام ..والقضية في سكون
والقدس في أحزانها كلمى تسيل لها العيون
والقوم في درب السلام مرابطون
وبكل ما أوتوا حماساً يهتفون
يحيى السلام ويسقط المتآمرون.
-------------------------
(1) كناية عن البيت الأبيض.
(2) الحمائم إشارة إلى من أطلق عليه العرب هذا الاسم من اليهود زعماً أنهم أهل السلام والحقيقة أن الجميع صقور ليس فيهم حمائم.